شحاتة: ضممت «جدو» لقناعتى بمستواه وأخلاقه.. ودرس مالى سر فوزنا على نيجيريا

أكد حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أن الأيام أثبتت صحة موقفه عندما وقع اختياره على «جدو»، لافتاً إلى أنه كان متابعاً للاعب مع فريقه «الاتحاد السكندرى» فى مباريات الدورى الممتاز، والتى تألق فيها، وأنه لم يكتف بذلك بل قام بالسؤال عن سلوكياته وأخلاقياته،

وعندما تأكد أنه لاعب ملتزم ومؤدب وحسن السير والسلوك لم يتردد لحظة واحدة فى ضمه، لأن الجيل الحالى الذى يضم هذه المجموعة من اللاعبين لا يجب أبداً أن نضع بينهم لاعباً بأخلاقيات دون المستوى،

وأوضح شحاتة أن الأخلاق والسلوك القويم من أهم الأسباب التى يبنى عليها اختياراته وبسبب عدم توافرها فى أحد اللاعبين تم استبعاده دون تردد لحظة واحدة، لأن المنتخب لن يقدر على تحقيق أى شىء دون الأخلاق، ولن يقف الله إلى جواره،

وفيما يتعلق بانضمام شيكابالا رغم تحفظات البعض، قال إن شيكابالا لاعب ملتزم أخلاقياً ولم تصدر منه أى تصرفات خارجة تستوجب استبعاده، بل على العكس تماماً، فاللاعب على درجة عالية جداً من الأخلاق.

وقال: أسعى دائماً لأن يكون لاعبو المنتخب على علاقة طيبة بربهم، ويكفى أن أقول إن محمد زيدان لم يكن يؤدى الصلاة، ولم يكن يعجبنى تصرفه عندما ينزوى بعيداً عنا أثناء صلاة الجماعة، فاجتمعت به، وكان ذلك قبل مباراة البرازيل فى كأس القارات،

وقلت له إن لم تكن مقتنعاً بالصلاة فقم بها على أساس أنها فرض عليك، وستجد الله واقفاً إلى جوارك وسيوفقك فى حياتك، وبالفعل أدى زيدان الصلاة فى هذا اليوم، وقد وفقه الله ونجح فى إحراز هدفين فى مرمى البرازيل وهما من أهم الأهداف التى أحرزها فى حياته، ومن يومها وهو يواظب على الصلاة،

وكذلك الأمر مع عمرو زكى الذى أقنعته بالصلاة وأنا بهذا لا أدعى المثالية ولكن الجيل الحالى يضم مجموعة من اللاعبين المحترمين، ولم يكن ممكناً أن أقحم عليهم لاعبين لا يؤدون الصلاة.

وطالب شحاتة الجميع بالتزام الهدوء، بعيداً عن ترديد نغمة صعود المنتخب للدور الثانى، لأن الأمر لم يحسم بعد، خصوصاً أنه لا يزال أمامنا مباراتان فى الدور نفسه، وعلينا أن نحقق الفوز فى إحداهما والتعادل فى الأخرى، لنضمن تصدرنا المجموعة، لنتفادى الخروج من مدينة بانجيلا، التى نتمنى أن نبقى بها حتى المباراة النهائية مثلما فعلنا فى كوماسى خلال بطولة ٢٠٠٨،

وأشار إلى أن مشوار البطولة لايزال طويلاً، ولكن المنتخب اجتاز خطوة غاية فى الصعوبة وهى الفوز على المنتخب النيجيرى بنجومه المحترفين فى أفضل الأندية الأوروبية، الأمر الذى أعطانا دفعة كبيرة نحو المشوار الذى أخذنا على أنفسنا عهداً بأن نقطعه وهو الصعود لمنصة التتويج.

وأضاف شحاتة: لا أخفى بأننى جئت من القاهرة محطماً نفسياً ومحبطاً إلى أقصى درجة بسبب ضياع حلم عمرى وهو الصعود لكأس العالم، ولكننى أبحث عن شىء يعوضنا تلك الخسارة الفادحة، وإن كان من الصعب أن يعوضنا شىء هذه الخسارة، ولكن ربما يكون الفوز باللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى هو عوضنا من الله،

وحاولت أنا وجهازى المعاون إخراج اللاعبين من حالتهم النفسية السيئة وكان الأمر يصعب تحقيقه فى أول تجمع لنا، لذلك ظهرنا بمستوى غير مرض، أمام مالاوى،

فضلاً عن عدم وجود المؤازرة الجماهيرية فى هذه المباراة، حيث كان استاد القاهرة خاوياً، ولكن عوضتنا مباراة مالى التى أقيمت فى دبى الكثير، حيث كان هناك أعداد غفيرة من الجاليات المصرية التى شجعتنا بحرارة، وحققنا فوزاً على مالى ساعدنا كثيراً، واليوم أعلنها بصراحة لقد أخرجتنا مباراة نيجيريا من حزننا وقضت عليه نهائياً.

وقال شحاتة: بعد أن منى مرمانا بهدف نيجيرى لم نيأس، خصوصاً أننا كنا نضع نصب أعيننا ما حدث مع منتخب مالى، الذى كان متأخراً بأربعة أهداف، ورغم ذلك نجح فى إدراك التعادل خلال عشر دقائق، وتيقناً أنه بمقدورنا تحقيق الفوز فى أى لحظة من المباراة، ونقلت الأمر إلى اللاعبين فى غرفة خلع الملابس بين الشوطين.

وأشار شحاتة إلى أنه متأكد من أن الفوز سيكون حليفه بعدما شعر بهبوط المستوى البدنى للاعبى نيجيريا، وتفوق منتخب مصر عليهم.

وبرر شحاتة اعتماده على مجموعة بعينها من اللاعبين وعدم إعطاء الفرصة لبعض الوجوه الجديدة بأن مواجهة نيجيريا كانت تحتاج اللاعبين أصحاب الخبرات، الأمر الذى أدى إلى قيامنا بالدفع بوائل جمعة وحسنى عبدربه وحسام غالى فى اللقاء رغم إصابتهم بنزلة برد وارتفاع درجة حرارتهم،

وقد وضعت تشكيلين محتملين، أحدهما يضم الثلاثى والآخر بدونهم، وقبل المباراة سألتهم عن قدرتهم على المشاركة فتمسكوا بخوض اللقاء، فلم يكن أمامى سوى الدفع بهم لتأكدى من أنهم سيقدمون واحدة من أفضل مبارياتهم على الإطلاق.

وأثنى شحاتة على المستوى الطيب الذى ظهر عليه أحمد حسن خلال اللقاء، وقال: هذا اللاعب يستحق وساماً على صدره، فبالرغم من كونه الأكبر سناً فى الفريق، فإنه كان نجم المباراة بلا منازع وبالفعل استحق لقب أحسن لاعب فى المباراة.
مع تحياتى مهندس / محمد احمد الباز